كلمات شيلة سلمولي على اللي غبت عنه سفر الدغيلبي و خالد آل بريك
سلمولي على اللي غبت عنه وغاب عني وطال الغياب
راعي الغيبة المتعمدة يدري وانا ادري عن اسبابها
ماحصل بيني وبينه خلافن يجلب الشك والارتياب
أربع سنين عشرتنا نزيّن وضعها وانتهنّا بها
اشهد انا قضينا لذة العمر وصفى الجو والانس طاب
انتصفح قصايد قيس في محبوبته ونتسلى بها
مابقى الا لعشاق الغرام اللي بعدنا نولّف كتاب
فيه زبدة تجاربنا وتعليمات الاحباب وآدابها
قصتن واقعية لو تورخ حنت الها قلوب الركاب
وانثرت دمع زمل البدو ولا عدلت عوجة ارقابها
والكلام الحقيقي تجربتنا جامعه للخطا والصواب
وابرز عيوبها يوم الليال السود مانحسب حسابها
نحسب ان النعيم يدوم في ظل الطرب والغيا والشباب
لونصحني حكيم وقال فكر قلت كلمتك وش جابها
حطت افكار طيشي في يديني رمح عنتر وشلفا ذياب
وأزعم اني لو أحارب جيوش الروم لاافرّق احزابها
قدّر الله واشاء في ظرف ساعة واصبح الشاش ريشة غراب
والخطا مايرجع والامور قشورها تفسد ألبابها
ثم لقيت الجزا بالمثل من جنس العمل لين شان الجناب
هو حداني على الفرقا وانا كفنت ذكراه بثيابها
يرحمك راحم الاموات ياحبن تهايل عليه التراب
مابقى فيك عرقن ينبض الاّ ذِكر الاحباب لااحبابها
أعلن الاعتراف انك ختام الحب وانك نعيم وعذاب
والتجارب مثل هذي تراها تبطي الايام بانجابها
مالي الا اتناسى السالفه واكثّر الصبر والاحتساب
واعتبرها رميم عظام ولاّ ديرةٍ ماتوا اصحابها
واتجاهل ذعاذيع النسيم الشرقي وحادرات السحاب
واتعوذ من الشيطان وامسك دمعة العين فاهدابها
